لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » أولويات الدعوة

02 - جماد أول - 1423 هـ:: 12 - يوليو - 2002

أكره أي مكان يوجد به الملتزمون!؟

السائلة:sara

الإستشارة:بسمة أحمد السعدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أختي العزيزة الأستاذة "بسمة السعدي" جعلك الله من أهل الجنة، آمين.
أنا "سارة" التي أرسلت لك قبل مدة رسالتي، ولقد أراحتني أجوبتكِ على استشارتي. ولكنني إلى الآن ما زلت أكره أي مكان يوجد به الملتزمون، بالرغم من أن معظم عائلتي ملتزمة ولله الحمد، ولا أعرف كيف أتغلب على هذه المشكلة التي لا تدعني أنام الليل؛ لأني أصبحت لا أعرف من الدين سوى الصلاة فقط؟ وأرجو ألا تهملي رسالتي وأن تردي علي في أسرع وقت ممكن قبل أن يأتي ملك الموت فجأة.
وجزاك الله خيراً وجعله في موازين أعمالك يا أخت بسمة.

الإجابة

مرحباً سارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

كم كنت أتمنى أن أعرف أخبارك، وأطمئن عليك، والله أسأل أن يزيل الوحشة من نفسك.

الغالية سارة:

أسر الله في قلبها بتيسير الطاعة ورضاء رب النعمة.

كونك من عائلة معظمها مستقيمة على شرع الله، هذا من أعظم النعم..

فما سبب كرهك للمكان الذي يتواجد أهل الاستقامة فيه؟!!

هذا ما أردت أن تبينيه من بعد إجابتي على الاستشارة الأولى، وهو:
ما أصل المشكلة عندك؟ وما سبب كل هذا؟ هل هي مواقف في حياتك؟ وأظن أن هناك ما يسبق ذلك..

لعلها جذور رسبت في نفسك وولدت عندك هذا الشعور، وإلى أن تتضح لي، أقدم لك ما أرجو ربي أن ينفعك ويدفعك إلى الخروج من وضعك:

* ابدئي مستعينة بالله متوكلة عليه من الأساس.. هناك في باطنك أصل لكل الذي يجري، هو الذي جعلك تنفرين من هذا الوسط الذي في معاشرته كل الخير..
اسمعي إلى قول الحق سبحانه: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا..} وقول الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم -: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير..".

فنحن بحاجة إلى جليس صالح، يدلنا على الخير ويبعدنا عن الشر، يبين عيوبنا، يمسك بيدنا إلى الأمام، يثبت خطواتنا على الحق..

والنمل تبني قراها من تماسكها ---- والنحل يجني رحيق الشهد أعواماً

ولن تنعمي بعيش نقي إلا مع الصالحين.

* كون المشكلة تؤرقك فهذا دليل على عظمها على نفسك، إذن هناك عزم شديد على تجاوزها، فما بالك لا تتحركين خطوة جريئة تخرجك من نار الدنيا والآخرة؟!

* شعورك أيضاً بالخوف من ملك الموت يدل على أنك طيبة، وتحبين الخير ويسوؤك السوء، وفي الحديث: "من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن".. فما بال من يعمر القلب والعمر بالعمل الصالح؟!

إن وضعك يحتاج إلى صراحة أكثر، أو اتخاذ قرار حاسم وشجاع سريع بالتغلب على هذا الشعور وأسبابه.

* ما الذي جعلك ـ يا عزيزتي ـ لا تعرفين الدين إلا الصلاة؟ هل هو الجهل أم التفريط والغفلة وظلم النفس؟! إن كان الجهل فلا عذر، فأنت في بلد يسهل طلب العلم فيه، ومعرفة أصول الدين وفروعه والحمد لله على ذلك .
أم هو التفريط؟ وهذا ما يتضح من قولك (أصبحت) إذن هو خلاف المعهود.. فالبدار البدار.. واجعلي من خوفك من مجيء ملك الموت صارماً مسلولاً على نفسك المفرطة.

وإليك بعض التوصيات:

* استعيني بالله في كل شؤون حياتك، فما خاب من اتصل به ولاذ بجنابه.

* أحسني صلاتك فهي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر.

* أكثري من التضرع والدعاء والذكر.

* اطلبي العلم النافع.

* طبقي كل ما تتعلمينه أولاً بأول.

* اختلطي بفئة جادة مخلصة عاملة لله.

هذا وأتمنى منك أن تبيني السبب في شعورك هذا، ولعلنا إذا تبيناه ننتهي.

والله أسأل أن يعجل بفكاك نفسك مما هي عليه، وأن يبدلها خيراً، وأن يجعل البركة في عمرك وعملك ويقينك، وأن يستعملك في مرضاته، ويباعدك عن السوء وأهله، وأن يعيذك من الشيطان وهمزه ونفثه... آمين.

زيارات الإستشارة:8387 | استشارات المستشار: 386

الإستشارات النفسية

الإنسان يسير بقدر الله في هذه الحياة شاء أم أبى!

الاضطرابات النفسيه للراشدين

الطب البديل

استشارت الطب البديل

الإستشارات الدعوية

وسائل دعوية

استشارات إجتماعية

قضايا اجتماعية عامة