لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » قضايا اجتماعية عامة

04 - صفر - 1437 هـ:: 17 - نوفمبر - 2015

ماذا أفعل معها ومع أولادي ومع أبي؟؟

السائلة:سمير

الإستشارة:محمد سعيد دباس

السلام عليكم ..
أنا رجل متزوج من عشر سنوات عندي ولد وبنت وأعيش مع عائلتي، أبي وأخواتي الثلاثة، حدث بيني وبين زوجتي أنى طلقتها مرتان وقمت بكفارة اليمين في المرتان بعد الاستشارة الشرعية عن كفارة يمين الطلاق، ولكن كنت قد أقسمت على كتاب الله يوم دخلتي على زوجتي أنها تكون طالق طالق طالق في حال أنها كذبت حيث أننا يوم دخلتنا لم أجدها عذراء فهممت في مناداة أهلها وأهلي إلا أنها حكت لي قصة عن سبب ذلك فقالت أنها لم يمسها رجل قبلي وأنها تعرضت لحادثة أفقدتها بكورتها فطلبت منها أن تقسم كتاب الله على كلامها فأقسمت ولكني أقسمت على أنها في حال كذبت علي وإن طال الأجل فتكون طالق طالق طالق.
ومن حوالي عامان كاملان حيث أنني مغترب في بلد أخر كنت قد عرفت الحقيقة وعندما ذهبت إلى بلدي وجلست معها أطلعتني على كامل الحقيقة حيث أنها عاشرت رجل قبلي قبل زواجنا فقد وقع يمين الطلاق فأخذتها إلى بيت أبيها وكلمت أبي لإتمام الطلاق فرفض أبي إعطائي المال اللازم للطلاق مع أنني أنا الذي أعمل وأرسل المال فسافرت وبعدها كلمني أبي لإرجاعها البيت لترعى أولادنا وأرجعها أبي رغماً عنى ومن قبل شهرين اتصلت لأرسلها بيت أبيها فغضب أبي علي ولم يعد يكلمني مما جعلني أشك في قيامه بشيء معها أعوذ بالله من زنا المحارم، فماذا أفعل معها ومع أولادي ومع أبي؟؟

الإجابة

الأخ سمير
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه من القول والعمل والهدى، وأصلح بالك، ويسر لك الخير وألهمك الصواب.
• أعانك الله على ما أنت فيه، ولكن، تريث، وتأكد، وراقب، وأسأل، واستقص ثم أتخذ القرار.

. حاذر أن تتخذ قراراً متسرعا، ففي هذا خراب لبيتك، ودمار كبير لك ولعائلتك ولعلاقتك بزوجتك وأولادك ووالدك وإخوانك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وآمل أن يكون ما ذكرته في استشارتك خطأ، أو من بابه.

أكرر: حذار، حذار، حذار من الاستعجال والتسرع فهذا قرار مصيري مؤلم جداً للجميع.

• نصيحتي لك أن تتأكد بنفسك، فظنك بوالدك، والعياذ بالله، هو اتهام وافتراء كبير، إلا إذا كنت تعلم عنه ما لم تخبرنا به، وإلا إذا كان لا قدر الله ولا سمح، له سوابق جنايات من هذا النوع، وما أخال هذا ممكنا لرجل عاقل مسلم يخاف الله ويرجو اليوم الآخر.
• مثل هذه التهمة يجب، في اعتقادي، أن تحضر لها أربعة شهود، فقد عنف وشدد عليها الشرع وحرج وضيق على فاعلها، ويجب أن يرى العمل كاملاً: "مثل الميل في المكحلة"... وفهمكم كفاية.
• وطالما أنك قبلتها ابتداء عند النكاح، وصدقت قصتها، وإن كانت مفبركة، وقبلتها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فلماذا التشدد الآن؟
• إذا انصرف قلبك عنها، فاعتقد أن النساء كثير. يمكنك أن تتركها لتربي الأطفال، وتبقى على عصمتك، وتنفق عليها وعليهم، أو يمكنك أن تنفصل عنها شرعيا، فالأمر لك وإليك.
• أرض والدك إذا كان صالحا، بل حتى وإن كان غير ذلك، فعامله بالمعروف الواجب عليك، ولا تسئ الظن به، فهذا ليس لك، واترك أمره إلى الله، فأنت لا تعرف الحقيقة، وقد قبلت زوجتك على علاتها منذ (10) سنوات... والحقيقة، ليس لك من الأمر شيء، الأمر كله بيد الله.
. أحرص على ما يريح قلبك. واستفت قلبك ولو أفتوك، ولو أفتوك، واستغفر الله قدر ما تستطيع، وتذكر أنه من ستر مسلماً ستره الله في عصرات القيامة، ومن فضح مسلماً فضحه الله.
• أسأل القاضي الشرعي في بلدك مرة أخرى عن وضع الطلاق الذي حلفت به، واذكر له أنك جربت عليها "الكذب"، إلا أنك لم تمسكها بالجرم المشهود [بالزنا]، وأن عندك أفكار سوء وشكوك تراودك حول بأبيك [كما قلت: زنا المحارم] فهو أولى أن يعطيك الفتوى الشرعية ويتحمل مسؤوليتها، كما ذكرت لك.
وفقنا الله وإياك لكل خير، وأعانك، ويسر لك عسير هذه المشكلة، ورحمنا وإياك بترك المعاصي ما أحيانا،،،

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه