ماذا يقول الخبراء في اختيار جنس الجنين؟ 1/2
بوابة الصحة » الحمل والولادة » الولادة الطبيعية
10 - محرم - 1435 هـ| 14 - نوفمبر - 2013

إنجاب الذكور، تحديد جنس الجنين، اختيار جنس الجنين، التلقيح الصناعي، أطفال الأنابيب
هل يستطيع الإنسان اختيار جنس الجنين؟
نعم... لقد أصبح اختيار جنس الجنين ممكنا، وذلك بفضل التطورات في علاج الإخصاب التي ساعدت الأطباء على تحديد جنس الجنين عند الإخصاب. ولكن تعتبر خيارات تحديد جنس الجنين غير متساوية، من حيث فعاليتها وإمكانية إجراءها وتكلفتها. وغالبا ما تكون أساليب تحديد جنس الجنين أكثر دقة كلما زادت تكلفتها، وعادة ما تتطلب معالجات صعبة، وتناول أدوية للإخصاب ذات أضرار جانبية.
وتطلب بعض العيادات أمور معينة، مثل: تحديد عمر الأم بحد أقصى لا يمكن عمل أي إجراء إذا وصلت المرأة لهذا لسن، إلى جانب تحاليل للهرمونات. وغالبا ما تفضل النساء اختيار الولد على البنت. ووفقا لإحصائيات المركز الوطني للصحة فيولد قرابة 105 ولد، مقابل 100 بنت.
نظرة عامة على التقنيات المطورة لاختيار جنس الجنين:
وتندرج جميع وسائل اختيار جنس الجنين تحت عمليتي الإخصاب المتعارف عليها: التلقيح الصناعي ( AI ) وأطفال الأنابيب ( IVF ).
-1- التشخيص الوراثي قبل غرس الجنين في الرحم ( (PGD
تعريفه: تقنية من تقنيات ما عرف بـأطفال الأنابيب، حيث يتم اختبار جنس الجنين والاضطرابات الجينية لديه. وعندما تم تقديم هذه التقنية لأول مرة عام 1989م كانت تستخدم لمساعدة الأزواج أصحاب الاضطرابات الجينية الشديدة على تقليل خطر انتقالها إلى الجنين. واليوم لا تزال تستخدم للغرض ذاته، إضافة إلى مسح الأجنة ذات الكروموسومات الطبيعية لأمهات لم يتجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر، أو من لها تاريخ في الإجهاض المتكرر. وهناك عيادات تقدم هذه التقنية لأسباب غير علاجية مثل اختيار جنس الجنين.
فعاليته: تكاد تصل فعاليتها إلى 100%.
كيفية إجرائه: خلال دورة ما عرف بطفل الأنابيب، يتم تلقيح البويضات بحيوانات منوية في طبق خاص، ويتم لاحقا إزالة الخلايا أو الخلية الواحدة من كل بويضة أنتجت جنينا عمره من 3-5 أيام، ويتم اختبار الجنس.
وفي دورة طفل الأنابيب المنتظمة يحاول العلماء تحديد لأي الأجنة فرصة أفضل من خلال استخدام المجهر. ولكن في PGD يتم اختبار الأجنة كليا، بهدف اختيار الجنين، واكتشاف أي شذوذ جيني، من خلال نقل الأجنة الصحيحة فقط إلى الرحم، فنادرا ما تحصل حالات إجهاض في هذه الحالة، أو ولادة طفل باعتلال جيني. وغالبا ما يتم نقل أكثر من جنين إلى الرحم في عمليات أطفال الأنابيب، ويعتمد الرقم على عمر الأم، وصحة الأجنة، والتاريخ الطبي. وإذا كانت الأم بعمر 40 أو أكثر فغالبا ما يتم نقل 3-4 أجنة إلى الرحم، ولكن عادة ما يفضل الأطباء في عملية التشخيص الوراثي قبل الانغراس عدد أقل من الأجنة؛ لأنها قد تمت إزالة الأجنة التي تعاني من علل لا تمكنها من اكتمال النمو.
إيجابياته:
- إذا حملت المرأة بعد هذا الإجراء فهي ستحصل على الجنس المرغوب به بنسبة 100%.
- يمكن تجميد الأجنة المتبقية باختلاف الجنس، ويمكن المحاولة فيها لاحقا، فإذا حصل إجهاض، أو كانت الأم ترغب بعدد أكبر من الأجنة فللتجميد نتيجة مشابهة للتلقيح المباشر وهي أقل إيلاما وتكلفة.
سلبياته:
- مكلفة جدا.
- العملية مؤلمة خاصة عند إزالة البويضات.
- كما هو العادة في حمل ما عرف بأطفال الأنابيب غالبا ما يكونوا توائم بنسبة 30%.
- ينتج من 20% من عمليات التشخيص الوراثي قبل الانغراس مواليد أصحاء إذا كان عمر الأم أقل من 35عاما. وتقل النسبة كلما زاد عمر الأم.
-2- تقنية الصبغة عبر التلقيح الصناعي MicroSort
تعريفه: هي تقنية باستخدام صبغة لمحاولة فصل الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية، ويتم أخذ الحيوانات المنوية التي تنتج الجنين المرغوب، ومن ثم يتم إدخالها إلى الرحم عبر عملية التلقيح الصناعي.
بدأت هذه العملية عام 1995 وكانت تستخدم في محاولات إكلينيكية انتهت عام 2012م. وقد يتم السماح بهذه التقنية إذا تمت المرافقة بطلب الموافقة من إدارة الدواء والغذاء الأمريكية FDA.
فعاليته: تعد ناجحة بنسبة 88% عند اختيار جنس المولود بنتا، و74% عند اختيار الولد. وفي عام 2010م انتهت 1400 حالة حمل بولادة طفل بحسب الجنس المرغوب من خلال تطبيق هذا الإجراء.
كيفية إجرائه: يعتمد هذا الإجراء على افتراض أساسي بأن الحيوانات المنوية الأنثوية، والتي تحمل الكروموسوم X أكبر حجما من الحيوانات المنوية الذكرية التي تحمل الكروموسوم Y. وتتضمن العملية تكوين عينة من الحيوانات المنوية بحسب الجنس المرغوب به، حيث يتم نقل كروموسومات الجنس المرغوب إلى الرحم عبر التلقيح الصناعي، وأحيانا يتم استخدام عملية أطفال الأنابيب، والتي قد تزيد من فرص الحمل لكنها أكثر إيلاما وكلفة.
إيجابياته:
- ليس للتلقيح الصناعي أي مخاطر صحية، كما أنه أقل تكلفة من أطفال الأنابيب. وفي حال الرغبة في حمل التوائم يمكن تناول حبوب خاصة بالإخصاب.
- يمكن لهذا الإجراء أن يتم تطبيقه بهدف تجنب اضطرابات مرتبطة بالكروموسوم Y ، والتي قد تنتقل للجنين الذكر دون الأنثى مثل: الهيموفيليا والضمور العضلي (دوشين).
سلبياته:
- لم يتم الموافقة عليها من قبل إدارة الدواء والغذاء الأمريكية.
- لاتزال هذه التقنية أسلوبا جديدا، فلا تزال الدراسات تبحث عن المخاطر المحتملة غير المعروفة حتى الآن.
- لا يمكن ضمان جنس محدد؛ لأن التقنية لا تستبعد كل الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسومات الجنس غير المرغوب به كليا.
- يعد معدل الحمل متواضع جدا، فقد يصل إلى 17% في عملية التلقيح الصناعي، ولكن بعملية أطفال الأنابيب قد يصل إلى 35%.
==============
المصدر:
babycenter.com